قصيده شاعرنا الفذ ابو الطيب المتلبي

ياراكبا فوق حُرٍٍٍّ اشعل ولــــومِ
وإلى وصلنا نطلقه يرتع بمفلاه
حرٍولد حرٍ وأمه شقراء ردومِ
معروف نسله ومن بين الاصايل اخترناه
خده غفل ومادوّجت به وســومِ
قليل شكله عند الناس وقليله حلاياه
ممشى ثلاث أيام لمثله يجيبه بيومِ
أوسطه مثل القوس مامن يقدر يتحداه
ويواصل الغارات ولاهو فحــومِ
ويضاعف الجري لو دوبنا لمسناه
هذا والرسن مهجور وخشمه مخزومِ
كيف عاد لوطولنا الرسن وأطلقناه
يصبح بمكه ويمسي عليه الليل بصرومِ
وركابه ماهو بخير ولوطاح مالمناه
شبيهه وضيحان مع كل جرفٍ يتومِ
إلى ما ينقلب راس ركابه ويتفتق شواه
تمــزّع متونه وتطيح الخصـــومِ
وإذا أمسى تمرّخ من أعلى الظهر إلى شطاياه
يمضي نهاره بغسل ونشر الهدومِ
والرجول تارم والمفاصل بالجل دهناه
أربع ليال عيونه ماتذوق النومِ
من حَر ما يوحي بجسمه وجميع أعضاه
واليوم ركابها الي على الردوف محزومِ
وراعيها يباريها بريموته اللي معاه
زينة إحتفالات منصوب حوله خيومِ
ويقوم السباق وكلا يد لي بدلواه
وبعدها يكون المزاد وتطول الشكومِ
وكلا يدفع من حر ماله إلي ربي أعطاه
هذازمانه ولّى ولعل راسك يدومِ
وعسى مايعود يوماً أقشر قدنسيناه
ولابد نبحث لنا عن حلٍّ على الدومِ
ونترك هذا الرحول يعيضناالله عنه وبلاه
ماينقدرعلى ركبه لويمشي بلا درهومِ
ومن يركبه بعدها يستحق ماجاه
ونقول ياراكبا فوق ابيض يزومِ
صنع اليابان وماغيرّ لون بوياه
شد البلد وماضيفت له رهومِ
ومكيفه باللمس ولادوّج المعجون في زواياه
فل كامل قزازه مضلل كانه عسومِ
وننهي مشوارنا والجير مانشناه
مايهمه طول المسافات وكثرة زحومِ
يدق طبلونه حين رجلك للبنزين تاطاه
ولاتزمله جبال كبارحمر والاجهومِ
لوهوكبر ريدان وسفوح رضوى إيتهقواه
مراتبه ليّنه وعلى جنبه خطوط وسهومِ
يوصلنابسرعه عاجله إلى من نصيناه
يقطع طريقه الصعب بليا سقومِ
حتى سوالفنااللي بدينا تونا ما انهيناه
منوة من ضاق وقته وبدا له لزومِ
ولايتعب راكبه وإن طال مشحاه
وإلى ضاق صدرك سجّه مع فجاج وخرومِ
يظهرك من صعب طعوس لوكان بادناه
والاّ مع فيافي او وديان وحزومِ
كلها عنده سواء كما القار يبغاه
ومن ملك مثله ثم يرجع يسومِ
ودّ ك نربطه على رحولنا اللي قبل وصفناه
وياربعنا وإن بغيتوا عُلومِ
جاركم اللي تعرفون ويذكر مارئاه
لعلكم للسلامه يوما بعد يومِ
وبحفظ ربي العالي كما عرفناه
قمنا الجمعه الساعه ثلاث بالتومِ
على مثل موترنا الي سبق ذكرناه
وبعد العصر وصلنا خوالنا والعمومِ
ونلقي على من بدينا براسه ويمناه
ويحفظه ربي ولانشوف فيه الغمومِ
ويعافيه مدى الأيام بدينه ودنياه
اما الربيع فيه الكلام يغوص ويعومِ
وينشرح خاطري الى حل طرياه
منظر يروق لناظره ولاحوله زحومِ
يفوح عبيره ويتمتع بما تشوف عيناه
على ثلاث أنواع موزع ومقسومِ
هذا مد الكريم وهذي عطاياه
وهاالانواع بحسب وقوع وقدومِ
هذا الوصف البليغ الى بغيناه
فالقرص والفقعلي عشبها كومٍ على كومِ
عُدُ ومرعى وحميض وفلاه
بعدها هدمه والمارميه على ماياصف القومِ
والا اكثرها بالحقيقه مامشيناه
ديرة مراوين وسمره وسنان وعنومِ
ربوع ضيفهم لابد يستوفي قراه
وماحول المثلث وكُبرلعلها للحيا دومِ
تشبع ابلها اخر نهار مع الضان وشياه
لكن الخوف من حر بانت له نجومِ
يحرق مابقى من خضارها واحلالاه
وأن سألتم عن المطر,تو ماشفنا له رسومِ
إلا القديم اللي جيتوه وحنا بعد جيناه
ولعله ايطيح وتزول الهمومِ
ويبقى ربيعها متواصلاً بشتاه
ويعجل لها ربي في براد وظل وغيومِ
من قبل ييبس عشبها وتروح فيحاه
أشوفني أتحاورمع شعارٍ كبارٍ حكومِ
وتبادلناالهدايا ومن عذب القصايد أهديناه
ويوم انتبهت وراحت عني حلومِ
وانابكُبر ومالي سِيد عينٍ وأتغناه
وأثرحلوم الليل تضحي وهومِ
وإن جيت تفسرها كماصايد الصقريشواه
من بعد التعرض للهبايب والسمومِ
إنصفقت والتهب حلقي ولوزاه
وأمسيت أعاني كثرة رشح وزكومِ
وأكح من غروب الشمس وكل الليل لتلاه
ظنيتني بأفراح واثرترهجني حمومِ
وأصبحت أهذري بعال الصوت وأكماه
ياسامعيني لابليتم بمن لأكبرمنه يهومِ
كيف التدابير وكيف تؤلون مغزاه
لاباس بيت أوبيتين المبتدئ لها يرومِ
أما مية بيت فهذامن قبل ماسمعناه
لصار يطمرمن الحمض ولاه بواد الجمومِ
ومن طوّل الخطوه طاح وكثرت إدماه
اجركم ثابت عند ربٍ لطيفٍ وكروم
والمبتدلى ماله إلاالصبروأمره الى الله
وأستروا ياأهل الوفاءوالحلومِ
والخيّراللي يسترعلى ربعه وقصراه
كأنه من قبل طباخا ماهرا ًبالودومِ
إيدوسها الى مايختلط بطاطسه بكوساه
والإكبسة بخاري ويزينها بثومِ
من اكل منها بالحال قال اه وابطناه
فكره مشتت ولاهو بمحكومِ
ولالقي له ناصحاً عن هالأقاويل ينهاه
أللي يسمع كلامه إيقول وصل ديرة الرومِ
وإلا بشاطئ المتوسط وضفاف نهر فيّناه
أثره من القرص إلى هدمه يدور الرسومِ
هذا كلامه بنفسه والاحنا ماظلمناه
عرفنا انه ركب حُرٍ ولوم ثم جيبٍ يزومِ
وغيرها ماجانا بجديد يكشف خفاياه
مانقول غير يارب ياحي ياقيومِ
لاتبلانا بعدها بمثله وشرواه
ترى كثير من الشعار جهول وظلومِ
يقول قوله وإلى جاء وقت الفعل مالقيناه
و يستاهل المتهقوي كبار الجحومِ
و نبقى على طول الايام نهجاه
ليه يتجرى ويتفوه بهاك الكلومِ
ويتمثل بشاعر فحل كبير جهجاه
ونظل نلصق به أنواع الذمومِ
حتى تقولوا خلاص ماجاه كفاه
أوقال الفهيم اللي من الربع بليغ وعَلومِ
وعقله رزين يازن بلد لو وزناه
ياربعي أنا أتعجب ليش كل هذا الهجومِ
وين حرية التفكير والرأي اللي قبل تعلمناه
ويفلان أعرفك عنيد ولاتحط دومك بدومِ
أخليك عبره وتكون كمااجرب طليناه
ولاتكون كما شمريٍِ شاف له فرومِ
يرعون حول طرشه بحدود مرعاه
ليه التطاول على الطيبين ياطير حومِ
عساك تلقى فالك ويتوطاك البطران بحذاه
دام ماوطا لك طرف ليه تجميع الخصومِ
لأنه عبر عن مايدور بضميره ويهواه
وتراه لفعايك منكر وماهم بمالومِ
ولوماحنا كان كمله طقك بعصاه
ويرسل عليك من جعبته سهم مسمومِ
يشق صدرك الى مايصل من القلب بُطيناه
لصار يصوم ويصلي وماهو هرومِ
وماهوعلى خطاء من خوف نصحح اخطاه
ومالنا عنده ثأرولاد م معصومِ
وإلاكان طالبنا بالثأرواستوفيناه
سمعناه عاقل كريم ولغيره خد ومِ
يفعل المعروف لقاصي وداني ويبداه
مايقدّ م الا سمان عدول ولاهي هلومِ
ويبعد عن الهزيل اللي ماتطعم عشاه
يعرف المعروف وينكر اعمال الرخومِ
ولاخرج عن ملة الاسلام من خوف نشناه
ياليت مثله يوفى بعض حقه المهضومِ
ولو تقدم بعذره عن خلط الابيات قبلناه
وبالحال امتثل ولالقينا بهرجه ثلومِ
وكماهو قدر الحاضرين حنا بعد قدرناه
وقال المعذره منكم ولا احدٍ يلومِ
وان كنت احوس ادنا القصيد باعلاه
حيثي اتعلم والعلم ماهم بمذمومِ
ولاينبني لاحدٍ مجدٍولاعزِبليّاه
من يطلبه كما الصغير ايطيح ويقومِ
الى ما يقف على السيقان وتسير رجلاه
ويقدر على الجري حقيقه على القدومِ
ويبلغ طموحه ويتحقق امناه
ولاهوبغنى عن مثلك يحددله رجومِ
واضحه وضوح البدرفي عالى سماه
ايتذكرها الى نحى بديار العجومِ
من خوف ايتيه بليل ويطول مسراه
يشوف ضوحها الى دكّة عليه الظلومِ
حتى يرجع لها من عقب ماتاه
بديره مابها الا نعيق غراب والبومِ
عندها تنشف ريقه وماحوله مياه
ومن اخذ بشور نايفين الخشومِ
ما يضيع ولوكان بصحراء قاحله ومضماه
وبنفس يوم روحتناالظهريالقرومِ
نتوجه الى بلد نا طيبه يازين سكناه
صاحب الابيات جاركم من بني العزومِ
الله ينورطريقه ويسدد خطاه
خويكم عسى الله يختم لنا بخير الختومِ
يبغاها فكاهه ويضحك وتضحكون واياه
وأخركلامنا صلاة ربي والسلومِ
على نبيه اللي بخُلُق القران رباه
يطوع العاصي بقوة دليل وفهومِ
والى وصله سلامنا يرد بالحال بتد بير مولاه
معروف بالصدق وهذا شئ معلومِ
وموصوف باللين والرحمه المهداه
شجاعته للكل ظاهره وماهو هزومِ
صُبرعلى الكفار سنين مع كُبربلواه
يقدم على الغارات وايضاً عزومٍ
وبأول الهيجات مكانه وتلقاه
ميعاده الحوض يوم كلاً راسه يحومِ
من هول الحساب وحلت فيه ويلاه
عريان حافي وايضاً اصبح بكومِ
ونطلب ربنا يسلم ومن قبل طلبناه
يهون ورده لاهل التوحيد بأذن رحومِ
والى روينا نصدّر لجنةالفردوس المعلاه
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــ
*على فكره: اغلب الجموع بالابيات خاصه بشاعرنا المهبوب ، وسماها(منتهى الجموعات)
الشاعر/ الطيب المتلبي